
الثلاثاء، ٢٥ سبتمبر ٢٠١٨ – ٢:٣٤ م
أبوظبي في 25 سبتمبر / وام / أطلقت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي
مبادرة ” بيت القهوة ” ضمن استراتيجية لإحياء التراث والتقاليد الأصيلة
من خلال منح التصاريح والتراخيص لإدارة مشروع سياحي ثقافي يقدم تجربة
محاكاة نموذجية لمراحل إعداد القهوة وتقديمها.
حضر حفل الإطلاق – الذي أقيم في منارة السعديات أمس – معالي محمد
خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي وسعادة سيف سعيد
غباش وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.
ويأتي إطلاق مبادرة ” بيت القهوة ” ضمن التزامات الدائرة للحفاظ على
التراث والترويج له ودعم ممارساته لاسيما عناصر التراث التي تم إدراجهما
على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لمنظمة
اليونسكو.
وقال معالي محمد خليفة المبارك إن الموروث يعد مكونا أساسيا للهوية
وعاملا حاسما لمد جذور الإنتماء وقد أثمر توجه دولة الإمارات نحو إحياء
التراث والحفاظ عليه عن تحقيق الكثير من الإنجازات وأبرزها تسجيل 7
عناصر من تراثها الوطني على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير
المادي للبشرية لمنظمة اليونسكو .. مشيرا إلى أن أحد هذه العناصر هو
القهوة العربية والتي تتمتع بمكانة خاصة في التراث العربي.
وأضاف أنه من خلال مبادرة “بيت القهوة” نتشارك مع العالم التقاليد
العريقة التي طالما جمعت ثقافتنا مع ثقافات العالم على فنجان واحد من
التحاور والتفاهم والتسامح.
من جانبه قال سعادة سيف سعيد غباش إن مبادرة “بيت القهوة” تعطي
مساحة لتراثنا لينمو في السياقات المعاصرة دون أن يفقد مميزاته كما تعطي
الفرصة للإماراتيين لتمثيل تراثهم بعد الخضوع لبرنامج تدريبي مصمم
لتدريبهم على التقاليد والممارسات المرتبطة بإعداد القهوة وتقديمها
وإدارة المجلس وهي ممارسات تقليدية لاتزال تمارس في يومياتنا وبأشكال
مختلفة.
وأضاف أن رخصة “بيت القهوة” تمكن من بدء مشروع سياحي وثقافي تجتمع
فيه الممارسات التراثية من كرم وضيافة وآداب السلوك إلى جانب تعلم كيفية
إدارة مشروع خاص مستقل يضيف إلى التجارب السياحية التي توفرها الإمارة
بعدا شخصيا إذ تقوم تجربة “بيت القهوة” على العلاقة التي يقيمها صاحب
المشروع أو “المضيف” مع ضيوفه بشكل مباشر حيث سيكون صاحب المشروع بمثابة
مرشد ثقافي يقدم تجربة حقيقية للزوار ويجسد عمق التقاليد التراثية
وأصالتها ويشرح ما يكمن خلفها من مبادئ.
وأكد أنه تم تصميم مبادرة “بيت القهوة” لتكون بمثابة محاكاة متكاملة
لإعادة تقديم تقاليد القهوة العربية في أقرب صورة لما كان متعارف عليه
في مجتمعاتنا القديمة وذلك لتوثيق وحفظ الممارسات التي ارتبطت بالقهوة
والمجلس والتي ترمز إلى الكرم والضيافة والاحترام المتبادل حيث يقدم
البرنامج التدريبي لـ ” بيت القهوة ” إطارا شاملا لهذه الممارسات وفق
التوصيف المعتمد في الملفات المقدمة إلى منظمة اليونسكو.
وتمنح دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تصاريح خاصة لبدء مشروع “بيت
القهوة” للمهتمين بإدارة مشروع مستقل من الإماراتيين بعد الخضوع
لتدريبات مكثفة من قبل خبراء التراث في الدائرة وتتضمن تعلم مراحل إعداد
القهوة باستخدام الأدوات التقليدية وآداب تقديمها وكيفية إدارة المجلس
الذي تقام فيه التجربة إضافة إلى كيفية تصميم المجلس.
ووضعت الدائرة مواصفات قياسية لـ ” بيت القهوة ” وفق الملفات التي تم
اعتمادها من قبل اليونسكو.
وتستقبل حاليا طلبات الالتحاق بالبرنامج التدريبي الذي يمتد لعشرة
أيام متواصلة وهو مفتوح للجنسين ويتضمن تدريبات على القيام بدور صانع
القهوة والمضيف خطوة خطوة بما في ذلك استخدام الأدوات التقليدية في
تحضير القهوة في مختلف مراحلها وآداب استقبال وتوديع الضيوف وفنون إدارة
الحديث في المجلس إضافة إلى تدريبات نظرية وتطبيقات عملية ضمن أسلوب
ورشة العمل يتبع ذلك أداء تقيمي للمشاركين وبناء عليه يتقرر منحهم
الرخصة أو إعادة التدريبات.
وام/أحمد جمال/دينا عمر