أبوظبي في 18 مارس/ وام / وجهت اللجنة المنظمة للأولمبياد الخاص اليوم دعوة رسمية لقرابة ألف رياضي مشارك في دورة الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص في أبوظبي 2018 وما يقارب 500 شخص من ذوي الإعاقة الذهنية من غير الرياضيين المشاركين في الأولمبياد الخاص وذلك للانضمام إلى برنامج الرياضيين الأصحاء الذي نظم بالتعاون مع مؤسسة جوليسانو.
وكانت سعادة الدكتورة مها تيسير بركات مستشار أول بمكتب أبوظبي التنفيذي أعلنت أن الرياضيين المشاركين في الألعاب والذين يعانون من حالات صحية لم تخضع للعلاج بعد والتي تشمل مشاكل السمع والأسنان والبصر سيحصلون على العلاج المجاني إلى جانب تقديم المساعدة الطبية اللازمة لهم.
وقالت إن برنامج الرياضيين الأصحاء هو برنامج مجاني يوفر الفحوصات الصحية اللازمة وتقديم المعلومات اللازمة لرياضيي الأولمبياد الخاص وتبرز أهمية ذلك من خلال السعي إلى الكشف عن المشاكل التي تعرض لها الأفراد دون معرفة منهم مشيرة الى ان أبوظبي بفضل التعاون مع الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص مثل مؤسسة جوليسانو تمكنت من تقديم مساهمات سخية لتغطية التكاليف والفحوصات.
وأضافت أن في حال وجود حالات لم تخضع للعلاج لتسوس الأسنان فسنعمل على توفير العلاج لها وفي حال كان الرياضيون يعانون من نقص السمع فسيحصلون على المساعدة اللازمة مجانا وفي حال كانت هناك مشاكل في الرؤية لدى هؤلاء الأشخاص وكان بالإمكان تصحيح ذلك بتوفير النظارات الطبية. فسنقدم لهم النظارات كما أنهم يوفرون مجموعة من محطات الترويج للصحة والتي تقدم النصائح من أجل نشر نمط حياة صحي وسليم.
ومن خلال هذه البرامج المجانية فإن الهدف من تنظيم هذا الحدث لا يقتصر على المشاركة في المنافسات الرياضية ولكن من أجل عودتهم إلى بلادهم وهم في حالة صحية أفضل ويعتمدون أسلوب حياة أفضل مفعم بالصحة والعافية.
ومن بين رياضيي الأولمبياد الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هناك 23% يعانون من ألم الفم و62% مصابين بحالات تسوس أسنان غير معالج و36% يعانون من فقدان الأسنان و63% لديهم علامات على الإصابة بالتهاب اللثة و25% يحتاجون لعناية عاجلة من طبيب الأسنان.
إلى جانب ذلك فإن 38% من رياضيي الأولمبياد الخاص في المنطقة لم يسبق لهم أن أجروا فحص عيون على الإطلاق و9% يعانون من نقص سمع دائم و75% لديهم مشاكل في التوازن. كما شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا زيادة مستوى السمنة ونقص خدمات الترويج للصحة للأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية. وفي المنطقة كان 18% يعانون من زيادة الوزن و16% مصابين بالسمنة. ومن بين الكبار من ذوي الإعاقة العقلية كان 25% يعانون من زيادة الوزن و7% مصابين بالسمنة.
وكان الدكتور تيموثي شرايفر رئيس الأولمبياد الخاص الدولي قد حضر إلى الإمارات بمناسبة تنظيم دورة الألعاب الإقليمية التاسعة كما كان حاضرا للترحيب بالرياضيين المشاركين في الفحوصات الصحية المجانية التي نفذها فريق من الأطباء الاختصاصيين في الدولة.
وأكد حرصهم من أجل التلاقي مع الرياضيين وجها لوجه ويدا بيد وقلب بقلب كما أننا نهدف إلى إلغاء كافة الفروقات التي تؤدي إلى التمييز بين الأشخاص أو تهميشهم.
وشدد الدكتور شرايفر على دور الإمارات والتزامها بتحقيق الاندماج بين كافة فئات المجتمع قائلا “لقد حذف مصطلح الإعاقة من دولة الإمارات واستبدل بأصحاب الهمم.
وكان العديد من الاختصاصيين الذين ساهموا بتوفير الفحوصات والمعلومات اللازمة قد حصلوا على التدريب اللازم خلال أكتوبر 2017 وذلك ضمن برنامج التدريب الذي استمر على مدار ثلاثة أيام.
وقال الدكتور داينوس بوراس المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بضمان منح الجميع أعلى معايير الصحة ان من الضروري بالنسبة لهمتوفير الدعم اللازم للمبادرات التي تفتح الأبواب أمام الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية من أجل تقديم كامل الحقوق لهم ومنحهم الحياة الرغيدة التي يستحقونها وهذا هو الهدف بلا شك من تنظيم الأولمبياد الخاص.
وأكد الدعم الكامل لهذه الحركات التي تساهم في نشر الصحة ومنح الحقوق لأصحابها. ومن الواجب علينا جميعا أن نقدم المزيد لهؤلاء الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية من أجل تحقيق التساوي بين الجميع.
وقالت ماري ديفيس الرئيس التنفيذي في الأولمبياد الخاص ان عليهم العمل على إنهاء التمييز بين البشر وعلينا أن نوفر قدر أكبر من التدريب للمعالجين والأطباء والتربويين.
وأضافت أن لهذا السبب من الرائع أن نتواجد بين هؤلاء الأشخاص الذين يعرفون الكثير عن هذه الأمور. وكل ما نريده منهم أن يرفعوا صوتهم في المجتمع من أجل نشر الرسالة في كامل أرجاء الإمارات والمنطقة والعالم بأسره.
وشهد حدث الإطلاق حضور كل من معالي محمد عبد الله الجنيبي رئيس اللجنة العليا لاستضافة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019 وبيتر ويلر الرئيس التنفيذي لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي 2019 والدكتور أيمن عبد الوهاب رئيس الأولمبياد الخاص الإقليمي والدكتور خالد السعيد المستشار الإقليمي في قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية في منظمة الصحة العالمية المكتب الإقليمي لشرقي المتوسط ممثلا عن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة شرقي المتوسط.
وكان الأولمبياد الخاص قد قام خلال 20 سنة بتدريب أكثر من 220 ألف اختصاصي ضمن البرنامج بهدف توفير خدمات صحية عالية الجودة في كل مكان حول العالم وعلى مدار العام.
ويساهم الأطباء الاختصاصيون في توفير الرعاية وإحداث التغيير الإيجابي في حياة الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية. وعندما تحظى هذه الفئة بالخدمات الطبية فستصبح لديها فرص أكبر للتعليم والعمل والرياضة وغير ذلك من المسارات في الحياة من أجل مشاركة أفضل في المجتمع.
وتشكل الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص 2018 ودورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019 جزءا من رؤية الإمارات 2021 التي تدعم اندماج أصحاب الهمم في المجتمع لممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي.
كما تمثل دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019 الحدث الرياضي الأكثر وحدة وتضامنا في تاريخ الأولمبياد الخاص حيث ستقدم تجربة شاملة ومتكاملة للرياضيين من ذوي الإعاقة الفكرية وغيرهم.
وتعد دورة الألعاب الإقليمية التاسعة متاحة لكافة أفراد المجتمع للحضور مجانا ومن المتوقع أن يحضر قرابة 25 ألف متفرج لتشجيع الفرق المشاركة في الحدث وسيحضر رياضيون من 31 دولة إلى أبوظبي للمشاركة في دورة الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص والتي تمثل أكبر حدث رياضي يقام قبل تنظيم دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي 2019.
ويشارك الرياضيون في 16 رياضة مختلفة تنعقد في ثمانية مواقع مختلفة أدنيك ومدينة زايد الرياضية وحلبة مرسى ياس وجامعة نيويورك أبوظبي ونادي الضباط ومبادلة أرينا ونادي الجزيرة الرياضي ونادي الفرسان.
وتقتصر المشاركة في ألعاب الأولمبياد الخاص على الرياضيين من ذوي التحديات الذهنية أو التأخر المعرفي أو عجز النمو أي ممن يعانون من مشاكل في القدرة على التعلم واكتساب مهارات التكيف كما يمكن أن يكونوا مصابين بإعاقة جسدية أيضا.