السفر في زمن ‘كورونا ‘ تجربة جديدة من الإقلاع إلى الهبوط

إعداد قسم التقارير.

أبوظبي في 23 يونيو/ وام / مع بدء العودة التدريجية لحركة الطيران
حول العالم و تخفيف القيود على حركة التنقل و التي فرضتها ظروف التعامل
مع انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”.. ينشغل الكثيرون باكتشاف
أبرز التغيرات التي يمكن أن يشهدها شكل “السفر” خلال الأشهر المقبلة.

ويجد العالم نفسه أمام مشهد جديد كليا، ترتبط فيه حركة السفر
بمتطلبات واشتراطات تضمن السلامة و الوقاية وتوفير تجربة سفر آمن.

و يبدو أن عودة حركة التنقل حول العالم ستشهدا تغيرا في جوانب
متعددة، أبرزها توافر الخيارات، والأسعار، والاشتراطات الطبية، والأجواء
داخل الناقلات، وغيرها من المعايير والمتطلبات.

و بداية التغيير والاختلاف سيلحظها المسافرون عند البدء في حجز
التذاكر حيث تشير أغلب التوقعات والتقارير إلى أن عودة الشركات العاملة
في القطاع ستكون بشكل تدريجي وبالتالي فإن توافر الخيارات لن يكون
بالمستوى نفسه الذي كان عليه قبل الجائحة.. وهو ما سيؤدي بشكل مباشر إلى
ارتفاع أسعار الحجوزات في المرحلة الأولى، قبل أن تعاود الانخفاض مع
تزايد الخيارات وعودة أكبر للشركات والمشغلين الدوليين.

و في السياق ذاته، يتوقع أن تشكل الإجراءات الاحترازية وسياسات
التباعد الجسدي على متن الناقلات عاملا آخر يؤثر في الدفع باتجاه رفع
الأسعار.

و حسب الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» فإن تطبيق تدابير التباعد
الجسدي في الطائرات سيؤدي إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران ما بين 43 و54
بالمائة حسب المنطقة لتعويض خسائر التشغيل وتغطية التكاليف الناتجة عن
خفض عامل الحمولة القصوى إلى 62 بالمائة.

وستشكل فحوصات كوفيد19 بمختلف أنواعها واشتراطاتها أحد أبرز شروط
السماح بالسفر، مع التفاوت في تحديد المدة الفاصلة بين ظهور نتيجة الفحص
وموعد السفر بين دولة وأخرى.

و مع تعدد الخطوات المطلوبة يتوقع أن يتقدم موعد الوصول للمطارات
لإنهاء إجراءات السفر بما يتراوح ما بين 4 و 6 ساعات لإفساح الوقت
الكافي لإجراء الاختبارات المطلوبة وفقا للبروتوكولات التي أعلنتها
الدول و المطارات حول العالم .. كما يتوقع أن تزيد ساعات تجهيز الطائرات
قبل الإقلاع بين رحلة و أخرى لدواعي التعقيم.

و في السياق ذاته ستتغير الأجواء أثناء الرحلة نفسها و ستفرض إجرءات
السلامة ابتداء من ارتداء الأقنعة الواقية “الكمامات” و”القفارات”،
واستخدام المعقمات، وهو ما سيكون عليه حال المسافرين وطاقم الناقلة، وهو
ما قد يطور مفهوما مغايرا لرحلة السفر.

و ستمتد الإجراءات إلى الخدمات المقدمة أثناء الرحلة بداية بوجبات
الطعام، مرورا بالجوانب الترفيهية والخدمية الآخرى، وسياسات النزول
وإخلاء الناقلات من الركاب.

فيما ستتعدد و تختلف الإجراءات في نقاط الوصول لتعتمد على الإجراءات
المطبقة في كل دولة و التي لن تخلو من اختبارات الفحص الحراري وبعض
الفحوص الطبية الأخرى .. كما سيطلب منهم التعهد بالتزام الحجر الصحي
لمدة تتوقف على تقدير حجم انتشار الوباء في البلدان القادمين منها
ومستوى الإجراءات الوقائية التي تطبقها لمواجهته، ونتائج الفحوصات.

و لا ريب أن تجربة السفر ما قبل “كوفيد 19” ليست كما بعده و هو ما دفع
العديد من شركات الطيران إلى البحث عن إمكانية تطوير تجارب جديدة للسفر
توائم بين الجدوى الاقتصادية لرحلات الطيران وبين إجراءات الوقاية من
الوباء.

وبدأت شركة Aviointeriors الإيطالية العمل على تصميمات جديدة
لمقاعد الطائرات تشمل تركيب أغطية واقية في كل مقعد على الدرجة الأولى،
وإضافة حواجز بين الركاب، أما في الدرجة السياحية، فسيكون لكل مقعد شاشة
بلاستيكية حول الرأس و الجانب ما يمنع الاتصال بالراكب الجالس إلى
جانبه.

وتتميز الشاشة التي تسمى «Glassafe» بالشفافية للسماح بالاتصال مع
ضمان منع انتشار أي فيروسات بين المسافرين.

و في الولايات المتحدة ابتكرت صممت “تيج” للطيران نظاما غير مرئي
يعمل كدرع أو حاجز هوائي بين كل راكب من أجل توفير سبل الراحة والسلامة
تعتقد أنه الحل الأمثل لإعادة صناعة الطيران إلى العمل مرة أخرى أثناء
جائحة كوفيد-19 وبعدها.

يهدف التصميم إلى إبقاء السعال والعطاس محصورا في مقعد راكب واحد فقط
وهو المقعد الذي يجلس فيه شخص يعاني منهما وبعد ذلك يلتقط الهواء من
حوله مباشرة ويجري تصفيته في نظام الترشيح الجديد الخاص بطائرات الشركة.

شاهد أيضاً

7113 إصابة جديدة و92 وفاة بـ’ كورونا’ في روسيا

الخميس، ٢٥ يونيو ٢٠٢٠ – ٤:٢٥ م موسكو في 25 يونيو / وام / سجلت …