الخميس، ١٥ نوفمبر ٢٠١٨ – ١٢:٢٤ م
ابوظبي فى 15 نوفمبر/ وام/ اكد سعادة د جمال محمد الحوسني مدير عام
الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ان اليوم العالمي
للتسامح هو فرصة لإحياء وتعزيز هذه القيمة الكريمة التي تضاءلت أمام
تصاعد خطاب الكراهية والتطرف والعنصرية والطائفية، سواء في الشرق أو في
الغرب، والتي لا تعمل إلا على تقسيم المجتمعات وتفتيت نسيجها الوطني
وتمزيق وحدتها وإضعاف إرادتها.
واعرب بمناسبة اليوم العالمي للتسامح عن فخره بدولتنا التي استطاعت أن
تحافظ وتدعم قيمها ومبادئها المستمدة من جذورها العربية الأصيلة التي
رسمت صورة الإمارات عالمياً على مدار السنوات الماضية بالتنوع الثقافي
والتسامح مع الاختلاف وتعدد الثقافات، ففي رحابها تعيش أكثر من مائتي
جنسية، وتتفاعل يومياً بتلقائية وبساطة في إطار دولة تحكمها مبادئ
المساواة والإنسانية واحترام الاخر، ويشكل التسامح جزءاً أصيلاً من
نسيجها الاجتماعي وضميرها الجمعي.
واشار الى ان قيم التسامح تتأسست عليها سياسات امة حيث أرسى الأب
المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيَّب الله ثراه هذه القيمة،
ولطالما أكد على أن الإسلام دين رحمة وتسامح وتفاهم وتقارب بين البشر
وسارت دولة الإمارات على هذا النهج، فأصبحت دولة عدالة لا تفرق بين
مواطن ومقيم، فالجميع سواء أمام القانون.
وقال انه بفضل الرؤية الرشيدة لحكام الدولة، تم تبني خطط مدروسة وخطوات
ثابتة وجهود مستمرة لنشر قيم التسامح والسلام لتنميتها في المجتمع
والحفاظ عليها جيل بعد جيل، فقد أطلق معالي الشيخ نهيان بن مبارك ال
نهيان، وزير التسامح، في مطلع هذا العام خطة متكاملة لتعزيز التعايش
والتسامح، كما صدقت الإمارات على العديد من الاتفاقيات الدولية، وشاركت
في تمويل البرامج العالمية التي تناهض التطرف والعنف والتمييز اضافة الى
عدد من المبادرات فى هذا الصدد وخاصة إصدار قوانين تجرم الخطاب المتطرف
وممارسات التمييز، وإطلاق البرنامج الوطني للتسامح، وغيرها من الجهود
المضنية التي لا تترك أداة أو فكرة أو مبادرة لتعزيز التسامح إلا
واستغلتها، فمساعي الدولة لا تتوقف ولا حدود لها، ونحن على ثقة بأننا
بصدد العديد من المبادرات الجديدة لهذا العام لتعزيز التسامح.
-مل-
وام/إسلامة الحسين