الرئيسية / الإمارات / برعاية عبدالله بن زايد.. نهيان بن مبارك يشهد افتتاح ‘ مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية 2018 ‘

برعاية عبدالله بن زايد.. نهيان بن مبارك يشهد افتتاح ‘ مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية 2018 ‘

أبوظبي في 14 نوفمبر / وام / تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل
نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس أمناء أكاديمية الإمارات
الدبلوماسية، شهد
معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح افتتاح أعمال النسخة
الأولى من ” مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية 2018 ” الذي تنظمه أكاديمية
الإمارات الدبلوماسية على مدار يومين في أبوظبي بمشاركة أكثر من 300 من
الوزراء والسفراء وقادة الفكر والشخصيات العالمية البارزة من
الأكاديميين والمختصين في مجال الدبلوماسية والعلاقات الدولية.

حضر الافتتاح، معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون
الخارجية ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون
الدولي ومعالي محمد بن أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع ومعالي زكي
أنور نسيبة وزير دولة ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة
تنمية المجتمع ومعالي المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة.

كما حضره، معالي سوزانا مالكورا وزيرة خارجية جمهورية الأرجنتين
السابقة ومعالي ماريا أنغيلا هولغوين وزيرة خارجية جمهورية كولومبيا
السابقة ومعالي نبيل فهمي العميد المؤسس لكلية الشؤون الدولية والسياسة
العامة والعلاقات العامة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ووزير الخارجية
المصري الأسبق.

وقال معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، في كلمته الرئيسية، ” إن
هذا المؤتمر ينعقد تزامنا مع احتفاء الدولة بـ /عام زايد / ومئوية
المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان / طيب الله ثراه/”، مضيفا ”
إننا نستذكر هذا العام الأسس والمبادئ العظيمة التي وضعها الراحل الكبير
للسياسة الخارجية والدبلوماسية الإماراتية، وقد أدرك أهمية السعي
المستمر لتعزيز التعاون الدولي حين قال طيب الله ثراه / إننا نمد يد
الصداقة إلى دول وشعوب العالم بأسره.. إننا لا نستطيع الحياة بمعزل عن
العالم /”.

وأشاد معاليه بالمؤتمر والمشاركة البارزة فيه من مختلف أنحاء
العالم، الأمر الذي يعكس المكانة المرموقة لدولة الإمارات عالميا ويؤكد
على الدور الكبير الذي تلعبه الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأكد معاليه أن ” الروابط التي ترتكز على مبدأ الثقة بين الدول وبين
الدبلوماسيين الذين يمثلونها حاسمة في سبيل بناء مستقبل يسوده السلام،
ونحن نسعى من خلال دبلوماسيتنا الإماراتية إلى التعبير عن هويتنا
وشخصيتنا الوطنية كدولة تؤمن بالانفتاح والتسامح والاعتدال مدركة لأهمية
بناء التوافق في الآراء وفي الوقت نفسه أن تكون ذات رؤية مستقبلية
وابتكارية “.

وأشار معاليه إلى أن مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية لم يقدم مفاهيما
دبلوماسية جديدة فحسب بل سيعزز فاعلية الدبلوماسية وتنمية التعاون
الدولي بين الدبلوماسيين ونظرائهم من مختلف أنحاء العالم.

وأعرب معاليه عن ثقته بأن مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية سيدفعنا للمضي
قدما على النهج والمسار الذي رسمه لنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان
آل نهيان ” طيب الله ثراه ” وسيكون هذا المؤتمر الأول من بين العديد من
المؤتمرات التي سيتم عقدها مستقبلا.

ويشكل مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية منصة مثالية لاستعراض أحدث الأفكار
والابتكارات الدبلوماسية الملهمة التي ستحفز الباحثين والمشاركين على
بناء العلاقات والتحاور المثمر بهدف إيجاد الحلول لأهم التحديات
الدبلوماسية والقضايا الدولية المعاصرة في ظل التغيرات المتسارعة لإعادة
صياغة مستقبل الدبلوماسية.

وشملت أجندة المؤتمر جلسات رئيسية، إضافة إلى حلقات نقاش تفاعلية
وورش عمل تطبيقية صممت لإيجاد الحلول الفعالة للقضايا العالمية الملحة
بشكل يمكن وزارات الخارجية في جميع أنحاء العالم من تنفيذها.

وناقش المؤتمر عددا من المواضيع الهامة ومنها تمكين النساء
الدبلوماسيات في مهنهن وأهم الكفاءات والمهارات الواجب توافرها لدى
دبلوماسيي المستقبل لينجحوا في أعمالهم، إضافة إلى أفضل الممارسات
والسبل المتبعة في التدريب الدبلوماسي والاستفادة من التكنولوجيا
وتوظيفها لدعم العمل الدبلوماسي وتنفيذ برامج فعالة في مجال الدبلوماسية
الثقافية والعامة.

وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، خلال مشاركتها في الجلسة
الافتتاحية للمؤتمر، إن مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية يقدم فرصة محورية
للتحاور البناء والهادف الذي من شأنه أن يعزز الدبلوماسية الإماراتية
وينمي التعاون الدولي، مؤكدة أن الدبلوماسية تنجح عندما تقوم على الثقة
والعلاقات المتينة المبنية على أسس الاحترام والتفاهم.

من جانبه، قال سعادة برناردينو ليون مدير عام أكاديمية الإمارات
الدبلوماسية إن مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية الذي سيعقد بشكل سنوي لن يقتصر
على مناقشة القضايا والتحديات التي تواجه العمل الدبلوماسي وإيجاد
الحلول المناسبة لها فحسب بل سيتعداه لوضع آلية لتنفيذ مخرجات الحوارات
والنتائج التي ستتوصل لها جلسات النقاش وأنشطة المؤتمر.

وأضاف سعادته أن الدبلوماسيين يسعون من خلال هذا المؤتمر إلى
الاطلاع على أهم التوجهات العالمية وتبادل الأفكار والخبرات ووجهات
النظر لإيجاد الحلول المثلى لأهم المواضيع المشتركة لتمكنهم من استشراف
المستقبل وليساهموا في بناء غد أفضل للأجيال المقبلة.

وتنظم الأكاديمية على هامش المؤتمر النسخة الثانية من ” برنامج لعبة
السلام لدبلوماسيي المستقبل ” الذي تم إعداده بالتعاون مع مجموعة فورين
بوليسي ومركز بيلفر للعلوم والشؤون الدولية في جامعة هارفارد وبدعم من
وزارة الخارجية والتعاون الدولي بهدف تعريف القيادات الشابة بالمهارات
الدبلوماسية العملية اللازمة لينجحوا في مسيرتهم المهنية حيث يتم
إشراكهم في جلسات نقاش تتبع أسلوب المحاكاة التفاعلية حول قضايا دولية
وتحديات دبلوماسية معقدة للتفاوض وإيجاد الحلول السلمية لها.

ويجمع البرنامج دبلوماسيي المستقبل مع شخصيات دبلوماسية عالمية
مرموقة لإتاحة الفرصة لهم للتعرف على أدق تفاصيل العمل الدبلوماسي بما
يسهم في تنمية مهاراتهم وقدراتهم على التفكير والتحليل البناء ليتميزوا
في حياتهم المهنية مستقبلا.

شاهد أيضاً

سفارة الدولة تقدم دعما ماليا من الهلال الأحمر لهيئة إدارة الكوارث بمنطقة القبائل في باكستان

الأربعاء، ١٤ نوفمبر ٢٠١٨ – ٨:٣٨ م اسلام آباد في 14 نوفمبر /وام/ قدم سعادة …