أبوظبي في 6 نوفمبر / وام / قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان
وزير التسامح إن رسالة التعايش والتسامح التي تحملها دولة الإمارات إلى
العالم لا تستثني أحدا فهي موجهة للجميع في الداخل والخارج للمواطنين
والمقيمين وللأفراد والمؤسسات وللأسر كبارا وصغارا .
وأكد أن هدف الوزارة الأول هو تعزيز قيم التسامح والتعايش واحترام
التعددية والقبول بالآخر فكريا وثقافيا ودينيا ونبذ العنف والتطرف
والكراهية بكافة الوسائل المتاحة وذلك من خلال البرامج والمبادرات
المحلية والعالمية التي تنظمها على مدار العام وفي القلب منها المهرجان
الوطني للتسامح.
جاء ذلك خلال إطلاع معاليه على آخر استعدادات وزارة التسامح لإطلاق ”
مسيرة التسامح” التي تنطلق في حديقة أم الإمارات في الرابعة والنصف بعد
ظهر الجمعة التاسع من شهر نوفمبر الحالي مع انطلاق فعاليات “المهرجان
الوطني للتسامح” الذي تنظمه الوزارة بمشاركة أكثر من 120 جهة اتحادية
ومحلية وخاصة على مستوى الدولة وما يصاحبها من فعاليات وبرامج ومبادرات.
ووصل حجم طلبات المشاركة في المسيرة من كل الجاليات المقيمة على أرض
الدولة إلى أكثر من 100 جالية لتكون المسيرة تعبيرا رمزيا عن المجتمع
الإمارات بفئاته كافة كمجتمع متسامح ويجيد ثقافة الحوار والتعايش.
وأوضح معاليه أن المسيرة تهدف إلى دعم وتعزيز قيم التسامح والإنسانية
بين مختلف الأديان والجنسيات في العالم وتقديم صورة مجتمعية رائعة عن
الوضع الحالي للحياة داخل الدولة والتي تتمثل في التضامن والتعايش
المجتمعي بين مختلف فئاته بما يمثل حالة فريدة على المستوى العالمي ..
مشيرا إلى حرص الوزارة على مشاركة كل الفئات بمختلف الأديان والألوان
والأعراق والجنسيات معا.. مؤكدا أن عدد الجاليات التي طلبت المشاركة في
المسيرة تجاوز المائة حتى الآن وينتظر أن يرتفع هذا الرقم خلال الأيام
المقبلة.
وأضاف أنه اطلع على كل تفاصيل المسيرة التي يشارك بها القيادات
المجتمعية والفكرية في الإمارات إضافة إلى عدد من سفراء الدول الشقيقة
والصديقة .. مشيرا إلى أن المسافة التي ستقطعها المسيرة تبلغ كيلومترين
لإتاحة الفرصة للجميع للمشاركة بما في ذلك أصحاب الهمم.
واطمأن معاليه على توافر الخدمات اللوجستية كافة بحيث تكون متاحة أمام
المشاركين .. مؤكدا أن الباب مفتوح أمام كل الفئات للمشاركة بما في ذلك
الأسر والأفراد وطلاب المدارس والجامعات وغيرهم من فئات المجتمع لأنه
يعتبر يوما يتوحد فيه الجميع دعما للتسامح والتعايش والسلام الاجتماعي
وقبول الآخر.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن المسيرة تعد أحد أهم الفعاليات
الكبرى التي تنظمها وزارة التسامح ضمن المهرجان الوطني للتسامح الذي
ينطلق خلال الفنرة من في 9 – 16 نوفمبر الجاري تحت شعار “على نهج زايد”
.. لافتا إلى أن حديقة أم الإمارات في أبوظبي ستحتضن الجانب الأكبر من
الفعاليات إضافة إلى جسر التسامح في دبي وأنه تم إعداد كل الفعاليات
والبرامج لتناسب مع جميع الفئات دون استثناء لأن هدف الوزارة أن تكون
للجميع وأن يتواصل دورها بتكامل جهود الجميع .. داعيا الجاليات كافة
المقيمة على أرض الدولة للمشاركة في مسيرة التسامح.
وأشاد معاليه بالتعاون مع طيران الاتحاد لإنجاز هذه الفعالية والدعم
الكبير الذي تقدمه جميع الجهات الهيئات والدوائر المحلية في إمارة
أبوظبي لإنجاح المسيرة بما في ذلك الإدارة المسؤولة عن حديقة أم
الإمارات .. مؤكدا أن وزارة التسامح تعمل دائما على ترسيخ مكانة
الإمارات كموطن للتسامح والتعايش وإبراز سعيها المتواصل لتعزيز قيم
التسامح والتعايش بين مختلف الثقافات والجنسيات والأديان التي تشكل
النسيج المجتمعي المتماسك في الدولة .. منبها إلى ضرورة أن تصل رسالة
الإمارات المتسامحة إلى كل العالم والمتمثلة في احترام التعددية
الثقافية وقبول الآخر ونبذ العنف والتطرف والعصبية والتمييز والكراهية.
وتقدم معاليه بالشكر والاحترام إلى القيادة الرشيدة ممثلة بصاحب السمو
الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”وصاحب السمو الشيخ
محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي
“رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي
نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء
المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل
نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وذلك لدعمهم الكبير
لدور الوزارة وجهودها لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
– مل –