الرئيسية / اقتصاد / ‘دائرة الطاقة’ تعلن قائمة الشركات المؤهلة للمشاركة في مشروع ‘الطويلة’ لتحلية المياه

‘دائرة الطاقة’ تعلن قائمة الشركات المؤهلة للمشاركة في مشروع ‘الطويلة’ لتحلية المياه

أبوظبي في 25 يونيو/ وام / اعلنت دائرة الطاقة بأبوظبي قائمة الشركات
المؤهلة للمشاركة في الأعمال التنافسية لإختيار مطور أو ائتلاف مطورين
سيتملك بحد أقصى 40% من مشروع محطة تحلية المياه التي سيتم تأسيسها وفقا
لقوانين إمارة أبوظبي ودولة الإمارات لإنتاج المياه المحلاة بنظام
المنتج المستقل من خلال تقنية التناضح العكسي وبسعة إنتاج 200 مليون
جالون.

وسيشمل المشروع على تطوير وتمويل وإنشاء وتشغيل وصيانة وتملك محطة تحلية
المياه بسعة إنتاج 200 مليون جالون من المياه يوميا “MIGD” بالإضافة الى
البنية التحتية ذات الصلة حيث سيكون موقع المحطة المزعم إنشاءها في مجمع
الطويلة للماء والكهرباء في إمارة أبوظبي الذي يقع على بعد حوالي 45 كم
شمال إمارة أبوظبي.

وقال معالي المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة ” سيساعد هذا
المشروع على دعم ما حققته إمارة أبوظبي نحو الإستدامة وتنوع مصادر
الطاقة والأمن المائي وذلك وفقا لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان
آل نهيان مؤسس الدولة الذي شجع على تحقيق الريادة في المجال البيئي من
خلال رؤيته وإخلاصه وحكمته والتي تستمر الآن من خلال رؤية وقيادة صاحب
السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وتوجيهات
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد
الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي وإشراف
ومتابعة من حكومة إمارة أبوظبي الرشيدة.

وأضاف معاليه ” نسعى لتطوير وتعزيز البنية التحتية للإمارة من خلال طرح
مشاريع تواكب الطلب المتزايد على مختلف مجالات الطاقة ومن خلال تبني
مشروع الطويلة لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي نؤكد جاهزية قطاع
البنية التحتية والطاقة لمواكبة أحدث التقنيات وكفاءته العالية.. كما
نؤكد بأننا نخلق فرص تنافسية عالية ونستقطب الشركات العالمية للاستفادة
من خبراتها في استحداث جودة الخدمات المقدمة للمستهلكين والاستفادة
القصوى من الموارد الطبيعية واستدامتها مما يتناسب مع الرؤية الاقتصادية
للإمارة واستراتيجية الدولة لقطاع الطاقة 2050″.

من جانبه أكد سعادة المهندس محمد جمعة بن جرش الفلاسي وكيل دائرة الطاقة
أن المحطة سوف تساهم في تعزيز موقف دولة الإمارات بشكل عام وإمارة
أبوظبي على وجه الخصوص كمركز عالمي رائد في مشاريع الإنتاج المستقل
للماه والكهرباء بالشراكة مع القطاع الخاص بحيث أصبحت من الجهات الرائدة
في تطبيق برنامج المنتج المستقل وتمكنت من جذب مجموعة من الاستثمارات
الدولية التي تتنافس لتنفيذ مشاريعها في أبوظبي.

وأوضح سعادته أنه بالإضافة لإنتاج 200 مليون جالون من المياه يوميا
بتقنية التناضح العكسي سوف يعزز المشروع من كفاءة القطاع ويسهم في تحسين
الأداء الاقتصادي لقطاع الماء والكهرباء.

وقامت أكثر من 40 شركة بالاستجابة وإبداء الاهتمام بالمناقصة التي تم
طرحها في الصحافة الدولية والمحلية في يناير هذا العام.. وتقدمت 27 شركة
منها ببيان المؤهلات بناء على الطلب الذي صدر بتاريخ 15 فبراير 2018 .

وبعد مراجعة شاملة لكافة بيانات المؤهلات التي تم استلامها تم تأهيل 25
شركة “بما في ذلك شركات محلية” بناء على المعايير المتبعة حيث سيحصلون
جميعهم على ” طلب تقديم العروض ” التفصيلي.

ومن ضمن هذه الشركات تم تأهيل 13 شركة على أساس منفرد مستقل وعليه
بإمكان تلك الشركات تقديم العروض الخاصة بهم دون الحاجة لتشكيل ائتلاف
مع أطراف أخرى مؤهلة.

أما الشركات الـ 12 المتبقية فقد تم تأهيلها على أساس مشروط وتم إخطارهم
بخطاب رسمي من قبل الدائرة أنه بإمكانهم أن ينضموا للمنافسة عن طريق
تشكيل ائتلاف مع شركات مؤهلة أخرى وذلك وفقا لشروط محددة ومعينة ليتم
اعتبارهم شركات مؤهلة رسميا بالشكل الذي يسمح لهم بتقديم عروضهم الخاصة.

وتم تحديد تاريخ 29 أكتوبر 2018 كموعد لتقديم العروض في ” طلب تقديم
العروض “.

وتعد تقنية التناضح العكسي احدى أهم التقنيات الحديثة في تحلية المياه
وهي عملية معاكسة للظاهرة الطبيعية المسماة بالتناضح حيث ينتقل الماء من
المحلول الأعلى تركيزا نحو الأدنى عبر غشاء شبه نافذ باستخدام الضغط..

وهي طريقة متبعة لتنقية المياه بمرورها بعدد من المراحل يفصل بعدها
الماء عن الأملاح والمعادن الأخرى.

يذكر أن التناضح العكسي هو عملية انتقال الماء من محلول ملحي إلى محلول
آخر أقل تركيز عبر غشاء شبه نافذ.. وتتكون محطة التناضح العكسي من ثلاثة
مكونات رئيسية وهي نظام المعالجة الأولية ومضخة ذات ضغط عال ووحدة
الغشاء.. في حين تستخدم عملية التحلية الحرارية التقليدية “بتقنية
التقطير الومضي متعدد المراحل وتقنية التأثير المتبادل” البخار من مولد
الطاقة للتحلية.. وتتميز تقنية التناضح العكسي في أنها لا يجب إلحاقها
بمحطة توليد الطاقة مما يمنحها خصائص المتانة والمرونة وقلة اعتمادها
على الوقود الأحفوري.