
الإثنين، ١٣ أغسطس ٢٠١٨ – ١٠:٢٨ م
أبوظبي في 13 أغسطس / وام / نجحت مؤسسة الإمارات في تحقيق أول
أهدافها عبر تعزيز ثقافة التطوع بين الشباب الإماراتي بتشجيعهم على
الانضمام لبرنامج تكاتف التطوعي ودعمهم بالمهارات والمعارف اللازمة .
وقالت سعادة ميثاء الحبسي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات بمناسبة
اليوم العالمي للشباب إن العمل التطوعي يعتبر معادلة رابحة لكلا الطرفين
فللتطوع فوائد جمة للجهات المتطوعة سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات أو فئات
اجتماعية معينة وفي الوقت نفسه يترك أثرا وقيمة اجتماعية ومعنوية
إيجابية في حياة المتطوع نفسه ويقدم له فرصا عديدة تساعده في فهم أفضل
التحديات المجتمعية واتخاذ قرارات مستقبلية صحيحة “.
وأضافت إن مؤسسة الإمارات تسعى منذ يومها الأول إلى غرس القيم التي
ورثناها من الأب و المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب
الله ثراه في شبابنا بداية من جعل ثقافة التطوع جزءا أساسيا من عقلية
الشباب الإماراتي مرورا بدعم شبابنا لمتابعة أحلامهم كرواد أعمال قادرين
على إحداث تأثير إيجابي و مستدام وصولا إلى تقديم كل الإمكانيات
والأدوات اللازمة لمبتكرينا ومبدعينا للتفوق في جميع المجالات.
و أكدت أن تنمية و تعزيز قدرات الشباب في العمل التطوعي يعتبر من أهم
الركائز التي يعتمد عليها بناء أي مجتمع متقدم وسنسعى دائما إلى تشجيع
الشباب على الانخراط في العمل التطوعي وتوفير الفرص التطوعية الملائمة
للشباب في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة .
و أوضحت الحبسي أن افتتاح المؤسسة مكتبها في رأس الخيمة ما هو إلا
امتداد لعمل طويل بهدف التواصل مع فئة الشباب بشكل مباشر والعمل مع
شركائنا من القطاع الخاص على تبني منهج الاستثمار الاجتماعي لخلق فرص
أكثر للشباب في أنحاء الدولة ليصبحوا عاملا مهما من عوامل التنمية
والتغيير” .
وشددت على أن برامج المؤسسة منسجمة تماما مع رؤية الدولة في تركيزها
على تمكين الشباب لاستيعاب سوق العمل واقتحامه من خلال ابتداع مشاريع
اجتماعية ذات جدوى اقتصادية وقابلة للتطوير .. مشيرة إلى ضرورة العمل مع
القطاع الخاص لخلق فرص للشباب ومساعدتهم على إنشاء مشاريعهم الخاصة.
و ذكرت أن مؤسسة الإمارات أطلقت جائزة الإمارات لشباب الخليج العربي
عام 2014 تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية
والتعاون الدولي رئيس مجلس إدارة المؤسسة و التي تعد إحدى أهم مبادرات
المؤسسة وتنسجم مع رسالتها الرامية إلى تشجيع الشباب على المشاركة
بفاعلية في التنمية الاجتماعية وتعزيز طاقاتهم ومهاراتهم في هذا المجال.
و قالت :”لقد أثبت شبابنا أن لديهم قدرات خلاقة وأفكارا يمكن أن تحدث
أثرا إيجابيا على قطاع الأعمال وفي مجال البيئة والمجتمع في دول الخليج
.. منوهة إلى أن أي مشروع اجتماعي يبدأ بفكرة لكن كثيرا من رواد الأعمال
يصطدمون بعقبة بلورة تلك الأفكار وترجمتها إلى مشروعات ذات جدوى
اقتصادية.. وهنا يأتي دور مؤسسة الإمارات”.
و أشارت إلى أن متطوعي برنامج تكاتف التابع لمؤسسة الإمارات أداروا
جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في إكسبو ميلانو ومن بعده إكسبو
أستانا ونجحت مشاركتهم في تسليط الضوء على جهود دولة الإمارات الرائدة
عالميا في الطاقة المتجددة ومشاريعها التي تندرج ضمن الرؤى التنموية
الشاملة لقيادتها الرشيدة والهادفة إلى التركيز على الاستثمار في
الإنسان وتفعيل قدراته وطاقته الإيجابية إلى جانب جهودهم في مناسبات
آخرى.
وام/ريم الهاجري/عوض المختار/عاصم الخولي