مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية الإماراتية تشيد بمبادرات الإمارات الإنسانية والتنموية

أبوظبي في 13 نوفمبر / وام / أشادت مجموعة الصداقة البرلمانية
الفرنسية الإماراتية بمبادرات دولة الإمارات الإنسانية والتنموية حول
العالم ..مؤكدة على حيوية البرامج والمشاريع التي تنفذها هيئة الهلال
الأحمر الإماراتي في اليمن.

جاء ذلك خلال استقبال الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام
لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي بمقر الهيئة اليوم أميليا لاكرافي رئيسة
مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية الإماراتية في الجمعية الوطنية
الفرنسية والوفد المرافق لها الذي يزور الدولة حاليا.

وقالت لاكرافي ” إن هيئة الهلال الأحمر الاماراتي تعتبر من
المنظمات الإنسانية الأكثر تواجدا والأوفر حظا في تقديم المساعدات
الإغاثية للمتأثرين من الأحداث على الساحة اليمنية” ..معربة عن إعجاب
وتقدير المجموعة للجهود التي تضطلع بها هيئة الهلال الأحمر لتحسين
مجالات الاستجابة الإنسانية تجاه ضحايا الكوارث والأزمات.

من جانبه رحب الدكتور محمد الفلاحي بزيارة وفد مجموعة الصداقة
لهيئة الهلال الأحمر ..مشيرا إلى أن مثل هذه اللقاءات تجسد رؤية
وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة
رئيس الهيئة لإبراز دور الدولة الإنساني على جميع الأصعدة وتوضيح رسالة
ومبادرات الهلال الأحمر الإماراتي على الساحة الإنسانية في اليمن.

وقال إن اللقاء جرى التنسيق له مع المجلس الوطني الاتحادي في إطار
التعاون وتكامل أدوار مؤسسات الدولة لعكس الجهود والمبادرات التي تضطلع
بها الإمارات لتخفيف وطأة المعاناة وصون الكرامة الإنسانية.

واستعرض أمين عام الهلال الأحمر خلال اللقاء استراتيجية دولة
الإمارات في تقديم المساعدات الإنسانية لشعوب العالم المختلفة ..مؤكدا
أنها تعتمد على مبدأ عدم التمييز في تقديم المساعدة من ناحية الجنس أو
العرق أو الطائفة بل الحاجة هي المعيار الوحيد للدعم والمساعدة ..وأشار
إلى أن هذا النهج أكسب الإمارات مصداقية وشفافية كبيرة وجعلها تتقدم
القوى الخيرة وتتصدر قائمة الدول المانحة على مستوى العالم.

وحول مبادرات الهلال الأحمر في اليمن قدم الفلاحي شرحا للوضع
الإنساني الراهن هناك ودور الهلال الأحمر الإماراتي في الحد من
تداعياته.

وأكد أن وجود الهيئة في اليمن لم يبدأ مع الاحداث الأخيرة بل امتد
منذ عقود ويتعزز حاليا في ظل الظروف الراهنة من خلال العديد من البرامج
الإنسانية والمشاريع التنموية خاصة الصحية والتعليمية والخدمية الأخرى.

وقال إن الهيئة تواجدت ببرامجها ومساعداتها في جميع المحافظات التي
تم تحريرها مؤخرا وقامت بتأهيل بنياتها التحتية في المجالات الحيوية
والتي أصبحت أكثر كفاءة وأفضل مما كانت عليه قبل الأزمة.

وأشار إلى أن الهيئة عملت بالتنسيق مع عدد من المنظمات الدولية
التي لها تواجد فعلي في المحافظات الأخرى وقامت بتنفيذ برامج مشتركة
معها خاصة في المجال الصحي الذي تأثر كثيرا بتداعيات الأحداث ونظمت
حملات تطعيم ضد الكوليرا والأمراض والوبائيات الأخرى ..مؤكدا أن الهيئة
أفردت برامج خاصة للحد من سوء التغذية وسط الأطفال وقدمت آلاف الأطنان
من الأغذية وأفردت حيزا كبيرا لاحتياجات الأمومة والطفولة.

وأكد أمين عام الهلال الأحمر استمرار جهود الهيئة على نفس النسق
خلال الفترة القادمة التي ستشهد توسعا في عمليات التنمية والإعمار
وتأهيل البنيات الأساسية التي توفر ظروف حياة أفضل للأشقاء اليمنيين.