أبوظبي في ١٣ نوفمبر / وام / استضافت شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”
اليوم، أبرز قادة قطاع النفط والغاز والتكنولوجيا في افتتاح مُنتدى
الذكاء الاصطناعي الذي تم تنظيمه في مركز بانوراما للتحكم الرقمي في
المقر الرئيسي للشركة.
وناقش المُشاركون خلال المنتدى التغييرات الجذرية التي يشهدها القطاع
وتطور الذكاء الاصطناعي إلى جانب سُبل تعزيز التعاون والعمل المشترك بين
شركات القطاع لتسريع وتيرة تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي بما يسهم في
تحقيق قيمة جديدة من موارد النفط والغاز.
ويُتوقع أن يؤدي التأثير المحتمل لتطبيقات الذكاء الاِصطناعي على
مستقبل قطاع النفط والغاز وقدراته التنافسية إلى حدوث تحولات جذرية في
الممارسات التقليدية وخلق فرص جديدة لتحقيق القيمة.
ووفقاً للمنتدى الاِقتصادي العالمي، فإن استخدام التطبيقات الروبوتية
وتحليلات البيانات الضخمة يمكن أن يحققا وفورات أولية قد تصل إِلى 500
مليار دولار بحلول عام 2025.
وقال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي
لشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” ومجموعة شركاتها: “نقف اليوم على
أعتاب حقبة جديدة حافلة بفرص النمو تتيح فيها الابتكارات الرقمية
إمكانات غير مسبوقة من التقدم والازدهار في مختلف أنحاء العالم. ونحن في
أدنوك نطبق مفهوم “النفط والغاز 4.0” للمساهمة في تسريع دخول قطاع النفط
والغاز إلى العصر الصناعي الرابع من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي
والبيانات الضخمة وسلسلة الكتل، والتي تسهم جميعها في تعزيز الكفاءة
التشغيلية والارتقاء بالأداء وزيادة الربحية والعائد الاقتصادي وتمكين
الكوادر البشرية.
وأضاف: “فيما تستمر جهود أدنوك الرامية لتحقيق نقلة نوعية من خلال
التحول إلى شركة ذات طابع تجاري تركز على الارتقاء بالأداء، ستتيح
التطورات المتسارعة في تطبيقات التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء
الاصطناعي، إمكانية الاستفادة من الفرص غير المسبوقة، وتحقيق الريادة
والتطور في عصر الطاقة الجديد”.
ويأتي تنظيم منتدى “الذكاء الاصطناعي” بالتزامن مع انطلاق معرض ومؤتمر
أبوظبي الدولي للبترول /أديبك/، أحد ابرز فعاليات النفط والغاز في
العالم.
وركزت جلسات المنتدى على استكشاف الاحتمالات المستقبلية التي تتجاوز
حدود الإمكانيات التي يوفرها “الذكاء الاصطناعي -اليوم” والتطورات
المستقبلية المحتملة إلى جانب قدرات واستثمارات وآفاق توظيف الذكاء
الاصطناعي التي تتطلب التفكير بأسلوب مختلف يستشرف المستقبل بهدف
الاستفادة من الفرص التي توفرها التقنيات الحديثة.
من جانبه قال عبدالمنعم الكندي، مدير دائرة الاستكشاف والتطوير
والإنتاج ورئيس لجنة التحول الرقمي في أدنوك إن تقدم وازدهار قطاع النفط
والغاز في المستقبل لا يقتصر على توظيف تطبيقات التكنولوجيا الحديثة
فحسب بل يجب علينا أيضاً المساهمة في تطوير التطبيقات التقنية الحديثة
مثل الذكاء الاصطناعي، والتفكير فيما سيحدث في عام 2030 وما بعده.
واضاف أنه ضمن هذا الإطار، يقدم منتدى الذكاء الاصطناعي في دورته
الافتتاحية التي انطلقت اليوم، دليلاً على ريادة أدنوك كما يبعث رسالة
من قادة القطاع تؤكد عزمهم على التوسع في توظيف تطبيقات التكنولوجيا
الحديثة واستغلال كل إمكانياتها وقدراتها في سعينا المستمر لتعزيز
القيمة.
وقالت تريسي كونتريمان، المدير الإداري العالمي في شركة
أكسنتشر ريسورسيس، والتي أدارت جلسات المنتدى إن هذا المنتدى يعد منبراً
مهماً يجمع قادة الفكر العالمي في مجال الابتكار والتكنولوجيا في بيئة
نموذجية للحوار وتبادل الآراء، حيث أتاحت تجاوز حدود التفكير التقليدي
والنجاح في صياغة عدد من وجهات النظر وتحديد طرق ووسائل مهمة تحقق قيمة
واضحة.
من جهتها قالت سارة كارتيجان، المسؤولة العالمية للذكاء الاصطناعي في
إكسون موبيل: “لقد جمعت أدنوك شريحة مؤثرة من قادة التكنولوجيا وقطاع
النفط والغاز لاستشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي اليوم وكيفية اغتنام
الفرص التي يحملها المستقبل في هذا الصدد. لقد كانت جلسة عمل مثمرة
وتعاونية للغاية. ونحن متفقون جميعاً على أننا ما زلنا في بدايات توظيف
الإمكانات الهائلة التي توفرها التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها وطرق
التفكير المختلفة لتعزيز قدراتنا وتطوير إمكانياتنا. إن خططنا للاستفادة
من الذكاء الاصطناعي بحاجة إلى أن تتسم بالجرأة، وفي حال رغبنا في خلق
القيمة، فنحن لا نحتاج فقط إلى مواكبة واعتماد هذه التغييرات
التكنولوجية بل أيضاً دعم التغيير الثقافي. نحن بحاجة إلى بناء مؤسسات
لديها بالفعل كوادر مرنة، دون التتخلي عن أقوى المعايير والعمليات التي
لطالما اشتهر بها قطاع النفط والغاز”.
وضمت قائمة المشاركين في المنتدى كلا من عبد الناصر المغيربي، نائب
رئيس أول التكنولوجيا الرقمية في أدنوك، وعبدالمنعم الكندي، مدير دائرة
الاستكشاف والتكرير والبتروكيماويات في أدنوك، وأيدان هانكوك، نائب
الرئيس لتقنية المعلومات بشركة /بي بي/، وعلاء الشيمي، مدير ونائب
الرئيس لمجموعة أعمال “هواوي انتربرايز” لقطاع المشاريع والمؤسسات،
وبينو ماثيو، نائب الرئيس التنفيذي العالمي لشؤون التقنية الرقمية في
بيكر هيوز جي إي، وفتحية الفارسي، كبير ضباط المعلومات والتقنية
الرقمية، شركة “بي دي أو”، وفداء خليل، مدير مركز تطبيقات الذكاء بشركة
سيمنس، جياكومو سيلفستري، نائب رئيس أول لاستراتيجية التقنية الرقمية،
إدارة الابتكار والطلب بشركة إيني، والدكتور هان دونج، كبير ضباط
التكنولوجيا، شركة “سي إن بي سي”، هافارد ديفولد، مسؤول التقنية الرقمية
بشركة “ايه بي بي” للنفط والغاز والبتروكيماويات، جان ليتمان، كبير ضباط
المعلومات، شركة “أو إم في”، وجيمي ميكيون، رئيس قسم التحالفات
والشراكات، شركة “مانا” ، وليو سيمونفيتش، نائب الرئيس لاستراتيجية
التقنية الرقمية، شركة سيمنس، لوق نيازي، العضو المنتدب العالمي
للصناعات الكيمائية والبترولية، شركة “أي بي إم”، وماركوس بيرقهوفر،
نائب الرئيس لإدارة معلومات أعمال الاستكشاف والتطوير والإنتاج
والمشاريع التجارية بشركة “أو إم في”، وعمر صالح، مدير إدارة الطاقة
والتصنيع والموارد بشركة مايكروسوفت، والدكتور بي شياهوان، مدير مركز أي
دي للتكنولوجيا، شركة “سي إن بي سي”، وروب مكجريفي، نائب الرئيس بشركة
في بي سوليوشن، افيفا، وتريسي كونتريمان، المدير الإداري العالمي، شركة
أكسنتشر ريسورسيس، وفيجاي دورادولا، كبير الضباط التجاريين، شركة إسبارك
كوقنيشن، وشافير انجلادا، شركة ديجيتال ليد الشرق الأوسط وشمال افريقيا
وتركيا، شركة أكسنتشر، ويم توماس كبير مستشاري الطاقة، مجموعة جولبال
سيناريو بشركة شل، وسارة كارتيجان، المسؤولة العالمية للذكاء الاصطناعي
في “إكسون موبيل”، وبينج شياو، الرئيس التنفيذي لـ “جروب 42″، ومورتن
جنسن، مدير الابتكار الرقمي في شركة “شلمبرجير”، وخليل عبد الرزاق،
الرئيس التنفيذي لتوتال أبو البوخوش، ومارتن مكورماك، مدير التقنية في
“بي بي”.