الصورالفيديو
عمان في 8 مايو / وام / استقبلت سمو الأميرة بسمة بنت طلال رئيسة اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة ..معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي ووفد المجلس المرافق لها خلال مشاركتها على رأس وفد المجلس في فعاليات المنتدي العالمي للنساء البرلمانيات الذي استضافه مجلس النواب الأردني بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية واللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة ومجلس القيادات النسائية العالمي.
هدف المنتدى في دورته هذا العام – والذي عقد تحت عنوان ” المرأة في الحياة السياسية .. التقدم بخطى حثيثة ” وشارك فيه قرابة 500 برلمانية وسياسية من 89 دولة – إلى تعزيز مشاركة النساء في البرلمانات والسياسة في ضوء التقدم الذي أحرزته المرأة خلال السنوات الماضية سواء في منطقة الشرق الأوسط أو في مختلف أرجاء العالم.
حضر اللقاء الوفد المرافق لمعالي القبيسي ..سعادة كل من عفراء راشد البسطي وعزا سليمان بن سليمان وعائشة سالم أحمد بن سمنوه وناعمة عبدالله الشرهان وعلياء سليمان.
وفي بداية اللقاء رحبت سمو الأميرة بسمة بمعالي الدكتورة أمل القبيسي ووفد المجلس الوطني المرافق لها في بلدهم المملكة الأردنية الهاشمية ..وأكدت على عمق ومتانة العلاقات القائمة بين البلدين والتي تحظى برعاية ودعم لا محدود من قبل قيادتي البلدين .
واكدت سمو الاميرة على جهود المملكة الاردنية الهاشمية في مجال تمكين المرأة تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية في دعم المراة وتمكينها في المشاركة السياسية والمجالات كافة وأن يكون لها دورا فاعلا في عملية البناء في بيئة تسودها قيم التسامح وحرية الفكر ورعاية الابداع .
كما اكدت سموها على دور وتوجيهات قرينة العاهل الأردني جلالة الملكة رانيا العبد الله الهادفة للإرتقاء بالمرأة وتمكينها ..وقالت سموها ان مسيرة المرأة الاردنية هي مسيرة الخير والنجاح للوطن وأن مستقبلها هو مستقبل الوطن ..مؤكدة على أهمية التركيز على القواعد النسائية التي هي الهدف الأول لكل الجهود المبذولة من أجل تمكينها ولانها أصل عملية المشاركة السياسية وهي الاساس في عملية التحول الاقتصادي والاجتماعي التي تشهدها المملكة.
من جهتها أثنت معالي أمل القبيسي على الرعاية الكريمة لجلالة الملك عبدالله الثاني لفعاليات المنتدى العالمي للنساء البرلمانيات .. مشيرة الى انه كان ناجحا بكل المعايير خاصة وانه يعقد لاول مرة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ..كما أشادت بالنتائج الايجابية التي خرج بها المنتدى وما تتضمنه من مناقشات في مجالات تمكين المراة وتوثيق العلاقات بين النساء البرلمانيات على المستوى العالمي.
وقالت معالي القبيسي ان دولة الامارات كانت سباقة في دعم المشاركة والتمكين السياسي للمرأة والانجازات التي حققتها المرأة الإماراتية بدعم من القيادة الحكيمة للدولة وبرعاية ومتابعة استثنائية من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة “أم الإمارات”.
واكدت معاليها على أن تمكين المرأة ودورها الحيوي في بناء المجتمع من ثوابت عملنا الوطني ومسيرتنا التنموية في دولة الامارات وهذه القناعة تضرب بجذورها في عمق تاريخ دولتنا الفتية وأسس لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” الذي كان يمتلك رؤية حضارية تسبق عصرها لدور المرأة ..وفي هذا الإطار يمكن فهم مستوى الدعم اللامحدود للمرأة في دولة الامارات العربية المتحدة وتشجيعها وتمكينها لتقلد أرفع المناصب في المجالات كافة .
وأشارت معالي القبيسي إلى أن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تمكين المرأة هي نموذج لكثير من دول المنطقة والعالم ليس فقط لما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات نوعية وإنما أيضا لأن هناك تطور مستمر في طبيعة الدور الذي تقوم به المرأة في المجتمع الإماراتي بحيث تحصل دائما على تشجيع وقوة دفع من القيادة الرشيدة مما يؤهلها لتصدر المسؤولية في مواقع العمل الوطني جميعها بكل اقتدار .
واضافت معاليها أن المرأه منحت فرصة ذهبية للاندماج بقوة في المجتمع وتسخير كل قدراتها لدعم خطى التنمية والتقدم من خلال تواجدها في كل مواقع المسؤولية وميادين العمل مع الحفاظ في الوقت نفسه على الخصوصية الثقافية والقيمية لمجتمعنا الذي يحرص على التمسك بهويتنا وتكريس منظومة القيم والعادات والتقاليد عبر التوازن بين مواكبة التطور والتقدم من ناحية والحفاظ على الموروث القيمي والثقافي من ناحية ثانية .. مشيرة الى ان هذا الجهد المجتمعي المشترك قد أثمر بدوره تقديرا اقليميا ودوليا واضحا لانجازات المرأة الاماراتية وما وصلت إليه على الصعد الوظيفية والمهنية والتعليمية وما تحظى به من مستويات فريدة من اهتمام ودعم رسمي وشعبي حيث تتبوأ أرفع المناصب وتقلدت حقائب وزارية وحصلت على عضوية المجلس الوطني الاتحادي ومثلت بلادها كسفيرة في الخارج .. كما سجلت حضورها في السلك القضائي .
ولفتت معاليها الى أن هناك /8/ وزيرات يمثلن نسبة /27.5/ في المائة من تشكيل مجلس الوزراء الجديد وأن عمر أصغر وزيرة في حكومة الامارات يبلغ /22/ عاما.. وهي جميعها مؤشرات تعكس وصول المرأة الاماراتية إلى مختلف المناصب ووصولها إلى مستويات القرار العليا من دون قيود من أي نوع ما يعكس أحد سمات التجربة التنموية الاماراتية وتفردها الحضاري .
//يتبع//
وام/ياس/سما/مصط