الرئيسية / اقتصاد / المدارس المطورة .. بيئات تعليمية محفزة تكرس مفهوم التعلم التشاركي

المدارس المطورة .. بيئات تعليمية محفزة تكرس مفهوم التعلم التشاركي

أبوظبي في 27 أغسطس / وام / أولت وزارة التربية و التعليم اهتماما
كبيرا بتوفير بيئة تعليمية عصرية مواكبة لمجمل خطط وسياسات تطوير
التعليم في الدولة وحرصت على تطوير المباني والمرافق المدرسية وفقا
لأرقى المعايير العالمية المنسجمة مع الخطط الطموحة التي شرعت من خلالها
الوزارة في تطوير منظومة التعليم في الدولة.

و تراعي خطط تطوير المباني المدرسية توفير متطلبات عمليات التعلم
والتعليم ضمن بيئة تربوية قوامها التنافسية تشجع الطلبة على تنمية حس
الابتكار لديهم وتضيف بعدا آخر لمفهوم المنشأة المدرسية بعيدا عن
المفهوم التقليدي إذ تتيح المدارس المطورة إمكانية استخدامها إلى جانب
الطلبة من قبل أفراد المجتمع والاستفادة من مرافقها.

وبلغ عدد المدارس المطورة 75 مدرسة منها 40 مدرسة انتهت الوزارة من
أعمال التطوير فيها العام الدراسي الماضي فيما تستعد 35 مدرسة آخرى
لدخول حيز الخدمة الفعلية العام الدراسي المقبل.

و قال سعادة المهندس عبد الرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم
للرقابة والخدمات المساندة إن الوزارة تحرص في خططها على تحقيق
الاستقرار في البيئة المدرسية بكافة مكوناتها وأولت اهتماما بالغا
بتهيئة البيئة المدرسية على الصعيد الإنشائي بجميع المتطلبات الكفيلة
بمواكبة مجمل خطط التطوير الحاصلة ضمن المدرسة الإماراتية.

و أوضح سعادته أن خطط التطوير التي تشرع بها وزارة التربية والتعليم
عند نهاية كل عام دراسي تأتي وفقا لدراسة تفصيلية تقوم بها الجهات
المعنية بالوزارة وبالتعاون مع جهات حكومية آخرى مختصة تراعي التوزيع
الجغرافي للمدارس في الدولة و تحدد أولويات تطويرها وفقا لأعلى المعايير
المتبعة وذلك بما يخدم توجهات الوزارة الرامية إلى توفير بيئة مدرسية
تساعد الطلبة على الاندماج والتفاعل الإيجابي مع مختلف مكونات المجتمع
المدرسي.

و عكفت الوزارة على تطوير المنشآت التعليمية التي يقل عمرها عن 15
عاما بواقع 3 مدارس في أبوظبي و 7 مدارس في منطقة العين و22 مدرسة في
دبي و المناطق الشمالية و3 رياض أطفال في المناطق الشمالية بإجمالي 35
مدرسة وذلك في إطار سعي وزارة التربية والتعليم لخلق بيئة تعليمية آمنة
ومحفزة وجاذبة للطلبة.

و حرصت وزارة التربية أيضا على أن تشمل خطة التطوير جميع عناصر
المبنى من الناحية المعمارية والميكانيكية والكهربائية والصحية وراعت
كذلك توجهات الحكومة الاتحادية الخاصة بتطبيق معايير الاستدامة والمباني
الخضراء إذ اشتملت معايير التطوير على عدة عناصر منها تطوير بهو
الاستقبال والمدخل الرئيسي و تطوير الواجهات المعمارية والأسوار
الخارجية و الغرف الإدارية والفصول والاستفادة من المساحات وإعادة
توزيعها فضلا عن انشاء مكتبة مجتمعية تخدم أفراد المجتمع وعملت على
تطوير المختبرات والمرافق المدرسية وإغلاق جميع الممرات وتكييفها وتطوير
المناظر الطبيعية والمناطق الخضراء.

و تضاف تلك المدارس إلى 40 مدرسة آرى كانت الوزارة قد انتهت من
تطويرها العام الدراسي الماضي إذ وضعت الوزارة خطة متكاملة ومتدرجة
لتطوير جميع المباني المدرسية على امتداد إمارات الدولة وذلك ترسيخا
لبيئة تعليمية عصرية ومتكاملة.

و تكرس المدارس المطورة بما اشتملت عليه من مرافق حديثة نظاما تعليميا
تشاركيا وتنافسيا يمكن الطلبة من اكتساب المعرفة وتبادل المعارف ونهلها
من المعلمين وفق أطر علمية تضمن نجاح عمليات التعلم و تعزز مهارات القرن
الواحد والعشرين لدى الطلبة في إطار من المحافظة على الهوية الوطنية
ومفرداتها الحاضرة في أروقة المدارس المطورة.

و أضافت الوزارة مختبرات الروبوت والتصنيع والتصميم والتكنولوجيا
والعلوم الصحية في مدارس تطوير الحلقة الثالثة إلى جانب تجديدها
لمختبرات العلوم والفيزياء والكيمياء والكمبيوتر.

و اهتمت الوزارة برفع معايير الأمن و السلامة بالمبنى حسب أنظمة و
لوائح الجهات المشرعة بالدولة من خلال اضافة أنظمة إطفاء الحريق
بالرشاشات المائية ونظام الانذار المعنون ونظامي الاخلاء الصوتي
والإنارة التحذيرية.

و حرصت الوزارة كذلك على تطوير بيئات التعلم في رياض الأطفال من خلال
تطوير الساحات الخارجية بتغيير ألوان الجدران و إضافة ألوان تناسب الفئة
العمرية في رياض الأطفال وتم تغيير الأرضيات وبما يتوافق مع هذه الفئة
العمرية لتنمية مهاراتهم العقلية والبدنية من خلال إضافة ألعاب خارجية
بما يتناسب مع معايير الأمن والسلامة.