عشق آباد في 30 أغسطس /وام/ انطلقت اليوم في العاصمة التركمانية “عشق
آباد ” أعمال الدورة الثالثة للجنة المشاورات السياسية الإماراتية –
التركمانية.
ترأس الجانب الإماراتي سعادة أحمد عبدالرحمن الجرمن مساعد وزير
الخارجية والتعاون الدولي لشؤون حقوق الانسان والقانون الدولي بحضور
سعادة أحمد الحاي الهاملي مدير إدارة غرب آسيا بوزارة الخارجية والتعاون
الدولي في حين ترأس الجانب التركماني سعادة ماتييف بيردينياز نائب وزير
الخارجية التركمانية.
بحث الجانبان مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين وسبل
تعزيزها لاسيما في مجالات الاستثمار والطاقة والنقل والاتصال والتبادل
الثقافي والتربوي بما يسهم في تحــقيق المصالح المشتركة.. كما تبادل
الجانبان الآراء ووجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات
الاهتمام المشترك.
أكد سعادة أحمد عبدالرحمن الجرمن أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ
خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” تعطي أهمية كبيرة
لتطوير العلاقات مع دولة تركمانستان الصديقة في المجالات كافة.. مشيراً
إلى أن العلاقات بين البلدين تقوم على أسس قوية من التفاهم والمصالح
المشتركة وهي تشهد تطورات مهمة خلال السنوات الماضية بفضل الإرادة
المشتركة لقيادتي البلدين.
و بارك سعادة أحمد عبدالرحمن الجرمن توقيع البلدين مؤخراً على اتفاقية
منع الازدواج الضريبي ومذكرة بشأن الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحملة
الجوازات الدبلوماسية والمهمة والخاصة مما يؤكد تنامي العلاقات الثنائية
بين البلدين على نحو يعزز التعاون المشترك بين البليدن في المجالات كافة
مستقبلاً.. مشيداً بالزيارة الناجحة لفخامة قربان قولي بيردي محمدوف
رئيس دولة تركمانستان إلى الدولة مؤخراً.
ودعا سعادته إلى الإستفادة من الميزات التنافسية والنمو المميز الذي
يحققه إقتصادا البلدين من أجل توسيع قاعدة التعاون المشترك والسبل
الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في جميع المجالات خاصة الإقتصادية والتجارية
والثقافية فضلا عن تشجيع تبادل زيارات الوفود الرسمية للاستفادة من
الإمكانات المتطورة والمحفزة والإرتقاء بها إلى مستويات أفضل وآفاق أرحب
بما يسهم في توطيدها وتنميتها في مختلف المجالات بما يلبي ويحقق مصالح
الشعبين الصديقين.
من جانبه نوه نائب وزير خارجية تركمانستان بالعلاقات التركمانية –
الإماراتية التي تحظى بعناية خاصة من جانب فخامة الرئيس التركماني قربان
قولي بردي محمدوف.. مشيداً بالتنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات
في جميع قطاعاتها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي
جعلتها مركزاً اقتصادياً وتجارياً مهماً ومقصداً أساسياً للشركات
العالمية والإقليمية ومركزاً رائداً في مجالات البنية التحتية ومصادر
الطاقة البديلة والتنمية المستدامة.
ونوه إلى أن الإمارات نموذج يحتذى به في المنطقة مشيدا بالدور الذي
تضطلع به على الساحة الإنسانية الدولية ومساهمتها الفاعلة في التخفيف من
الأزمات الإنسانية المعاصرة.. وعبر عن تطلع تركمانستان لبناء شراكة
دائمة مع دولة الإمارات تسهم في توسيع آفاق التعاون وترسيخها في جميع
المجالات التنموية بين البلدين.
وشدد الجانبان على أهمية التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين فيما يخص
القضايا ذات الاهتمام المشترك في مختلف المحافل الإقليمية والدولية لا
سيما التنسيق على مستوى الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة لأنها تشكل
دعامة التعاون الفعال المتعدد الأطراف مثمناً الدور الذي تضطلع به
تركمانستان على الساحتين الإقليمية والدولية.
وعلى هامش اجتماع لجنة المشاورات السياسية التقى سعادة أحمد عبدالرحمن
الجرمن مساعد الوزير لشؤون حقوق الإنسان والقانون الدولي رشيد ميريدوف
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية تركمانستان.
وثمن الوزير التركماني العلاقات الاستثنائية والمميزة مع دولة الإمارات
العربية المتحدة مشيدا بالتنمية الشاملة التي تشهدها الدولة في جميع
قطاعاتها.
واستعرض الجانبان الجهود المبذولة وطنياً وإقليمياً ودولياً لمواجهة
الإرهاب والتطرف وأكــدا ضرورة إيجاد حلول ناجحة للأزمات المتفاقمة
بالمنطقة بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وفي ختام اللقاء دعا سعادة أحمد عبدالرحمن الجرمن الجانب التركماني إلى
توسيع قاعدة التعاون المشترك على صعيد العلاقات الثنائية ومتعددة
الأطراف والارتقاء بها إلى مستويات أفضل وآفاق أرحب بما يسهم في توطيدها
وتنميتها في مختلف المجالات بما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة وبما
يلبي ويحقق مصالح الشعبين الصديقين.
-مل-