الرئيسية / الإمارات / تجربة إعلام الإمارات في مواجهة التطرف ..ورش عمل لسفارة الدولة بالخرطوم

تجربة إعلام الإمارات في مواجهة التطرف ..ورش عمل لسفارة الدولة بالخرطوم

الخرطوم في 16 نوفمبر / وام / أكد سعادة حمد محمد حميد الجنيبي سفير
الدولة لدى الخرطوم ان وسائل الإعلام الاماراتية تعمل بخطة منهجية واضحة
في اطار جهود التصدي لخطر الإرهاب الذي أصبح يمثل التحدي الرئيسي لجميع
دول العالم.

وقال سعادته ان وسائل الإعلام الاماراتية تنتهج في عملها استراتيجية
تهدف إلى المحافظة على السلم والاستقرار في المنطقة ..مشيرا الى ان
الامارات لديها رسالة وجهد واضح في هذا الصدد.

جاء ذلك خلال ورش عمل نظمتها سفارة الدولة بالخرطوم على مدى ثلاثة
أيام حول تجربة الإعلام الإماراتي في مواجهة التطرف والإرهاب ونشر قيم
الوسطية والاعتدال قدمها الى جانب سفير الدولة لدى السودان سعادة محمد
الحمادي رئيس جمعية الصحفيين بمشاركة نخبة من الصحفيين السودانيين
وبحضور رئيس الاتحاد العام للصحفيين السودانيين.

وخلال ورشة العمل الأولى التي حضرها قادة الإعلام السوداني من رؤساء
تحرير الصحف وكتاب الأعمدة تطرق سعادة السفير الجنيبي الى العلاقات
الاماراتية السودانية وقال إنها تأسست على المحبة والتعاون وهي حاليا في
أفضل مستوياتها في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان
رئيس الدولة “حفظه الله” وفخامة الرئيس عمر البشير رئيس جمهورية السودان
.

ووصف سعادة السفير الجنيبي تجربة الامارات في مجال الإعلام بأنها
عميقة فيما أكد محمد الحمادي ان للإعلام مسؤولية كبيرة خصوصاً في هذه
المرحلة التي تمر بها الأمة العربية مشيرا الى ان عمل جنسيات مختلفة في
الصحافة الاماراتية يعتبر ظاهرة صحية تعطي إعلامنا التنوع المطلوب ويؤكد
على قدرة المواطن الاماراتي على التجانس والتعايش بشكل واضح .

وضمن فعاليات ورشة العمل الثانية زار محمد الحمادي عددا من وسائل
الاعلام السودانية ومجلس الصحافة والمطبوعات ومجموعة من الصحف السودانية
كما التقى بحضور سعادة السفير الجنيبي عددا من المسؤولين السودانيين في
مقدمتهم معالي إبراهيم أحمد عمر رئيس البرلمان السوداني ومعالي بشارة
جمعة أرور وزير الإعلام السوداني ومعالي مأمون حسن إبراهيم وزير الدولة
بوزارة الإعلام حيث جرى تبادل الأحاديث حول العلاقات بين البلدين والدور
الذي يمكن أن يلعبه الاعلام للتقريب بين الشعوب بالاضافة إلى دور
الاعلام في القضايا التي داهمت المنطقة مثل قضية الارهاب والتطرف وهي
القضايا التي ينبغي للاعلام أن يصوب نظره تجاهها ويقود الرأي العام نحو
علاجها.

وأكد سعادة السفير الجنيبي – في ختام أعمال الورش في يومها الثالث –
ان هذه الورش تهدف الى عكس التجربة الإماراتية في مجال الإعلام ودوره في
مكافحة الإرهاب والتطرف ونشر الوسطية ..وقال ان الامارات أكدت على
رسالتها الاعلامية في محيطيها القريب والبعيد حيث تنطلق من سمعتها
الطيبة التي بناها القادة المؤسسون فيما تنهل الامارات من طموحات لا
تحدها حدود وتعمل بجهد شبابها في أفضل البئيات واحسن الظروف .

ونوه بأن الامارات إستطاعت أن تكون عنوانا للتسامح وللنهضة
الاقتصادية وللتعايش الاجتماعي بين جميع الحضارات ..مشيرا الى ان
الامارات تمتلك كوادر شبابية طموحة وشعب قادر على تمثيل بلاده بكل فخر
ويتحلى بأفضل القيم.

وأشار في هذا الصدد الى العلاقات المتميزة للامارات وشراكاتها
العالمية التي جعلتها مصدر ثقة نظرا للمصداقية التي تتحلي بها دولة
الامارات مما أهل المواطن الاماراتي ليحظى بخدمات قل وجودها اذ ظهر ذلك
جليا في قوة جواز السفر الاماراتي الذي يحتل المرتبة الرابعة على مستوى
العالم.

من ناحيته قال محمد الحمادي رئيس جمعية الصحفيين ” إذا اردنا ان
نتحدث عن تجربة الامارات يجب ان نرجع الى التاريخ أو الى الوراء قليلا
الى ما يقارب “50” عاما وهو عمر دولة الامارات التي تأسست منذ اليوم
الأول على المحبة والتعايش وقبول الآخر وهو امر ليس بالغريب لانه غرس
على يد رجل يحب الخير والسلام وهو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل
نهيان طيب الله ثراه.

وحول التطرف والارهاب قال ” ان العالم بأسره يواجه فكرة الارهاب
وذلك نتيجة لتحديات كثيرة تعيدنا الى فكرة رفض الآخر” ..مشيرا الى ان
التجربة الإعلامية الإماراتية عملت على توضيح الفكر الارهابي بحيث تحد
من إنتشاره مع إبراز الجوانب الايجابية المتمثلة في القدرات المتميزة
عند العرب المسلمين الذين يساهمون في الارث الحضاري والاسلامي .

وأشار الحمادي إلى ضرورة أن يكون الخطاب الاعلامي خطاباً إنسانياً
ينظر الى القضايا الإنسانية بشكل عميق ..لافتا الى ان الامارات أنشأت في
سبيل مكافحة فكرة التطرف مركز هداية من اجل نقد الفكر المتطرف بالحجة
..وقال ” ان التطرف والارهاب أساسه فكرة وليست قنبلة ولاحزام ناسف ،
والفكرة يجب ان تواجه بفكرة ، وهذا الامر يتطلب منا الحرص الاعلامي ونشر
الافكار الايجابية التي تخدم الانسان والانسانية ” .

كما أشار الى دور الامارات في انشاء مركز صواب الذي يستهدف تصويب
الافكار الداعشية المدمرة الى جانب مجلس حكماء المسلمين الذي يقوم بدور
كبير في نشر الوسطية وثقافة التسامح.

وأكد الحمادي أن الاعلام الاماراتي قدم تجربة فريدة في دحض التطرف
بكل موضوعية وركز على ما يجمع وليس على ما يفرق ..مشيرا الى ان التحديات
التي تواجه المنطقة تتطلب ميثاق شرف مشترك للاعلام العربي لمواجهة
الافكار المتطرفة والارهابية.

شاهد أيضاً

شيوخ القواسم برأس الخيمة يحضرون أفراح الزعابي والشامسي

الجمعة، ١٦ نوفمبر ٢٠١٨ – ٩:١٨ م رأس الخيمة في 16 نوفمبر / وام / …